الموقف الرسمي
نوفمبر 1, 2018
إن ما قامت به سلطةُ الانقلابِ العسكري في مصر من اعتقالٍ لزمرةٍ من الناشطين الحقوقيين والمحامين في مصر، وإخفائهم قسريًا، هي جريمةٌ جديدة تضافُ إلى سجلِ إجرامِ العسكر.
 
لم تتمكن سلطةُ الانقلابِ من وقف بطشها لعدةِ أيامٍ، فاعتقلت عددًا أكبر من الناشطين الحقوقيين بعد ٤ أيامٍ فقط من تسلم مصر لرئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان، في حملةٍ تعسفيةٍ كبيرة لم تراعى فيها حرمة حتى للنساء!!
لتكشف سلطةُ الانقلابِ من جديدٍ عن غباءٍ سياسي ونهجٍ إجرامي وفاشيةٍ مطلقة.
 
إن جماعةَ الإخوانِ المسلمين إذ تتضامن بشكلٍ كاملٍ مع كافة المحامين والحقوقيين من كافة الاتجاهات الفكرية، الذين طالتهم الاعتقالات لمنعهم من أداء رسالتهم الإنسانية في الدفاع عن المظلومين، والمعذبين، والمختفين قسريًا.
 
لقد أثبت النشطاء الحقوقيون خلال ٥ أعوامٍ هي عمر الانقلاب العسكري، أنهم ظهير الثورة، والفاضح الأكبر لإجرام العسكر في مصر، لذا يعمل الانقلاب الآن على تكميمِ أفواههم ومصادرة حرياتهم حتى لا تنكشف جرائمه.
 
إن الثوارَ وفي القلب منهم الإخوان المسلمين لن تنكسر عزيمتهم، ولن تستكين إرادتهم، وسيواصلون رسالة كل من اختفى قسريًا، وغُيب في السجون، وسيحملون أصوات المظلومين للعالم أجمع.
 
المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين
القاهرة – الخميس 23 صفر 1440 هـ – 1 نوفمير 2018م