الموقف الرسمي
يونيو 17, 2020

عامٌ مر على جريمة القتل العمد ,قتلُ أول رئيس مدني انتخبه المصريون بعدما ثاروا على نظام بغى عليهم وتكبر,قتل قُصد به كسر إرادة المصريين لا شخص الرئيس مرسي رحمه الله وفقط.

عام ٌ مر دون تحقيق شفاف يكشف للناس ملابسات الجريمة رغم أن الشهيد رحمه الله شغل منصب أول رئيس مدني منتخب للجمهورية المصرية بعد ثورة يناير, تحقيق يكشف ما جرى في أثناء محاكمة عبثية في قضايا عبثية لا وجود لها إلا في أوهام نظام الانقلاب العسكري في مصر.

في ذكرى استشهاد الرئيس محمد مرسي رحمه الله ينعيه المكتب العام للإخوان المسلمين إلى شعب مصر الذي أولاه ثقته فلم يخنها بفضل الله, فجاهد قوى الفساد في الدولة العميقة ونافحها بكل قوته وسعى إلى رفعة مصر وكرامة شعبها, سعى إلى تحقيق الاكتفاء من السلع الاستراتيجية “غذاءنا ودواءنا وسلاحنا” فكانت جهود الاكتفاء الذاتي من القمح في عامه الأول من الرئاسة بعمل دؤوب من أحد أكفأ وزراء مصر في تاريخها الدكتور باسم عودة ,ذلك الفذ الذي شهد له القاصي والداني وحتى من ناصبوا العداء للرئيس مرسي رحمه الله، ومن أجل ذلك يحاكمونه ونخبة من الوزراء الشرفاء فى عداء جلي لكل من عمل من أجل مصلحة مصر.

دافع عن المظلومين في فلسطين ورد بأس الصهاينة الظالمين عنهم في عام حكمه فكرهته قوى الظلم ومن وراءهم في أبوظبي وعواصم الركوع للصهاينة, وكادت لإسقاطه بكل قوتها اتماما لصلاتهم لمعبودهم في تل أبيب, فضللوا الناس وأعملوا كل أدواتهم من أجل إسقاطه وما أسقطوه ولكن في البغي والفتنة سقطوا.

إننا في المكتب العام للإخوان المسلمين إذ نحيي ذكرى الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله نؤكد لجموع شعبنا أننا على العهد باقون, عهد الشهيد وعهدكم حتى تتحرر مصر من التبعية والفساد والظلم, ذلك أنه لا منجى لمصر إلا بدولة ترى المصريين جميعا سواء متساوين في الحقوق والواجبات يديرون أمرهم بإرادتهم وفقا لمنهج الله عز وجل, تماما كما أحب الرئيس الشهيد وتماما كما يحب شعب مصر.
وإنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً , وانتظروا إنا منتظرون , وليعلمن نبأه بعد حين.
رحم الله الرئيس الشهيد وتحية لكم شعب مصر العظيم.

 

المكتب العام للإخوان المسلمين

القاهرة – التاريخ 25 من شوال 1441 – 17 من يونيو 2020 م