الموقف الرسمي
يوليو 23, 2017

تُؤكّد جماعةُ “الإخوان المسلمين” أنّ الحملةَ المَسعورةَ من أجهزة أمن الانقلاب؛ لاستهداف شباب الحركة الإسلامية في مصر بالقتل والتصفية خارج إطار القانون وبدون أي محاكمات هي حملةٌ تتمّ بمباركة وبضوءٍ أخضر أمريكي صهيوني؛ لاقتلاع الحركة الإسلامية من جذورها.

لقد قامت ميلشياتُ الانقلاب بتصفية ما يزيد على ١٠٠ شابٍ من أبناء الحركة الإسلامية خلال شهورٍ بادّعاءاتٍ واهيةٍ أنّ تصفيتهم تمّت خلال اشتباكات، وذلك دون إصابةٍ واحدةٍ بين صفوف قوات الانقلاب!.

يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه أجهزةُ الأمن في كافة الاشتباكات الميدانية أمام الحركات المُسلّحة في سيناء وفي صعيد مصر وفي كافة المواجهات، وتمّ استهداف كمائن الانقلاب في وَضح النهار والاستيلاء على أسلحتهم في شكلٍ مُهينٍ لأي جهازٍ أمنيٍّ، ولا يملك الانقلاب في المقابل إلا تصفية حساباته مع شباب الحركة الإسلامية العُزل من السلاح، بالقبض عليهم وإخفائهم قسرياً ثم إعلان تصفيتهم.

إنّ الصَّمتَ المحليّ والدوليّ إزاء جرائم القتل الجماعي التي تقُوم بها ميلشيات الانقلاب – رغم تمكُّن المراكز الحقوقية من توثيق اعتقال الانقلاب للشباب قبل إعلان قتلهم بأيام – هو مشاركةٌ من المجتمع الدولي لجرائم الانقلاب بالصّمت والتجاهل.

وتُؤكّد جماعة “الإخوان المسلمين” أنّ دماء أبنائها الأبرياء لن تضيع هباءً، ومهما طال الظلمُ فسيأتي يومٌ للقصاص العادل لأرواح شهداء الغدر والخيانة والخِسّة، وإننا إذ نُحمّل النظامَ الانقلابي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة إذا ما آلَت العواقبُ إلى ما لا يُحمَد من ردّة الفعل للمجتمع والثوار، وعندها لن يُسمَع لصوت أحدٍ.

الله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون – المكتب العام
القاهرة – 29شوال 1438- 23يوليو 2017