الموقف الرسمي
نوفمبر 20, 2016

تؤكد جماعة الإخوان المسلمين، بشكل واضح وقاطع أن ممارسات الانقلاب وميلشياته من التنكيل بالأسرى في السجون، والتعدي على الأهالي في ساحات السجون في الصحراء، وتغول الأجهزة الأمنية في كافة ميادين الحياة، وارتفاع وتيرة القتل والتعذيب، والأحكام الجائرة في محاكمات هزلية مسيسة، كل ذلك لن يثني الجماعة وهي في القلب من كل الكتل الثورية والحراك الشعبي الثائر عن استمرارها في نضالها الثوري حتى تسقط الانقلاب.
ونؤكد أن المسار الثوري لا يملك تغييره كائن من كان، وأن الجماعة لم ولن تدخل في أي سيناريو أو اتفاق بعيدا عن أهداف الثورة، والقصاص للشهداء، وضمان الحرية للمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والفكر كافة دون تمييز أو استثناء، وأن الجماعة لن تضع يدها أبدا في يد من قتل وسفك الدماء وأزهق الأرواح وانتهك الحرمات ودنس المقدسات، ونعني بذلك كافة المتورطين في الانقلاب وليس مجرد أشخاص.
وتؤكد الجماعة، أنها لن تهادن ولن تتنازل عن أي من الأهداف الثابتة والركائز الشرعية في معركتها الثورية ضد الانقلاب، ولكنها تفتح الأفق لكل الشرفاء غير المتورطين في الدماء للتعاون سويا في رسم مسار وطني يسع جميع الوطنيين الشرفاء، بعيدا عن الأهداف الحزبية الضيقة، للعمل على إسقاط الانقلاب، واستعادة مدنية الدولة بكل مكوناتها، وإزالة كافة آثار الانقلاب الكارثية في شتى الاتجاهات.
إن ما تعرضت له الجماعة خلال الانقلاب العسكري كان كفيلا بإحداث تغيير إيجابي بشكل كبير في العقل الجمعي لأعضاء الجماعة وقياداتها الميدانية التي قادت المرحلة السابقة، كما أنتجت مؤسسات وآليات عمل جديده لإعادة رسم منظومة وطنية تشاركية مع كل من لم يتلوث بالدماء، وكل من أعلن “يسقط حكم العسكر”، ولقد أنجبت الجماعة قادة ميدانيين قادرين بإذن الله على التواصل مع الجميع، وتوظيف كل الطاقات لتحقيق الهدف بإجراءات مؤسسية سليمة، وقيادة ثورية ملهمة، وحس أخلاقي لا يلوث بصفقات أو تنازلات تهدر الحقوق.
أيها الأحرار في مصرنا المسجونة، سنظل على العهد ثابتين وثائرين، لن تخفت أصواتنا، ولن تكل سواعدنا، ولن تفتر همتنا حتى تتحرر مصر وتشرق الحرية من جديد.
اللجنة الإدارية العليا – القاهرة
جماعة الإخوان المسلمون
20صفر 1438ه
20 نوفمبر 2016م