الموقف الرسمي
يونيو 10, 2017

تُؤكّد جماعةُ “الإخوان المسلمين” أن مناقشةَ برلمان الانقلاب العسكري اتفاق التنازل عن جزيرتيْ “تيران” و”صنافير”، هو عملٌ “خيانيٌّ” فاضحٌ يُسهّل عملية احتلال قطعةٍ من أرض الوطن، وأنّ قبولَ استيلاء المملكة السعودية على أراضٍ مصريةٍ هو “عدوان واحتلال”، يَضعها في مواجهةٍ مباشرةٍ مع الشعب المصري بأكمله.

إنّ سعي المُجرمِ “السيسي” الحثيثَ عبر مُرتزقته في برلمانه المُلطَّخ بالدّم، وعبر أجهزة مخابراته وأذرعه الإعلامية؛ للتنازل عن جزءٍ حيويٍّ من أرض مصر، إخلالٌ مُريعٌ بالأمن القومي المصري، ويُسهّل أيّ خطوةٍ صهيونيةٍ لحصار سيناء.

إن محاولةَ تمرير اتفاق “الخيانة” هو إجراءٌ باطلٌ دستورياً، وخروجٌ عن مقتضيات الوطنية، وخيانةٌ عُظمى، تستلزم محاكمةً ومحاكمة عادلة لكل مَن فرّط في أرض الوطن، وخَانَ التضحيات والدّماء التي بُذلتْ من أجل الحفاظ عليها وتحريرها.

إنّ بيعَ المُجرم “السيسي” لـ “تيران” و”صنافير” جزءٌ من ترتيبٍ صهيونيٍّ أمريكيٍّ جديدٍ بمشاركة دولٍ عربيةٍ لتنفيذ اتفاق “قرن” برعايةٍ أمريكيةٍ وصهيونيةٍ، إنه اتفاق “سايكس – بيكو” جديد يُعيد رسم خريطة المنطقة من جديدٍ، بشكلٍ يَهدف لمصلحة الاحتلال الصهيوني، وحصار المقاومة، وتصفية القضية الفلسطينية، والتنازل عن أراضٍ شاسعة في سيناء، إنّ هذا هو ما يُجهّزون له، وعلى الجميع أن يَعِي ذلك ويُقاومه.

إنّ قائمةَ الخيانة التي تسعى الآن لبيع الأرض، على المصريين أن يحفظوها، وفي مقدّمتهم: عبد الفتاح السيسي، وصدقي صبحي، ومحمود حجازي، وخالد فوزي، ومحمد فرج الشحات، وأعضاء المجلس العسكري، وسامح شكري، وعلي عبدالعال، ومفيد شهاب، إنّ القائمةَ طويلةٌ تعجُّ بالخونة، سيحفظها المصريون حتى تَحِين لحظة الحسابِ العادلِ لكل خائنٍ.

إلى المصريين جميعاً: وطنكم بَاتَ على المحكّ، ولم يعُد هناك وقتٌ سوى للمقاومة النّبيلة للحفاظ على أرض مصر وعرضها، ودماء من ضَحَّى من أجلها.

ارفضوا اتفاقَ البيع، افضحوا الخونة، وقاوموهم، واستعيدوا أرضكم واحفظوا عرضكم.

والله أكبر ولله الحمد.. ومصرُ منصورةٌ ومحفوظةٌ بإذن الله.

الإخوان المسلمون – المكتب العام

القاهرة في السبت 15 من رمضان 1438 هــ 10 يونيو 2017 م