تعلن جماعة الإخوان المسلمين رفضها لاستعباد مصر تحت أي مسمي، وتؤكد أن خضوع سلطات الانقلاب العسكري لاشتراطات صندوق النقد الدولي المذلة ستكبل مصر والأجيال القادمة وتغرقها في المزيد من الديون والأعباء التي سيدفع ثمنها الشعب المصري.
لقد سبق وأن حذرت جماعة الإخوان المسلمين من عدم الاعتراف بأي اتفاقيات أو معاهدات يبرمها الانقلاب العسكري، لا سيما وتلك الاتفاقيات التي تسمح بالتدخل الأجنبي في إدارة شئون مصر والتحكم في مقدرات الشعب والوطن.
إن موافقة حكومة قائد الانقلاب العسكري على شروط صندوق النقد الدولي للحصول على قرض 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات ، سيعقبه كوارث تعصف بالمواطنين وتسحق الفقراء والمساكين، منها ارتفاعات جديدة في الأسعار وتعويم سعر الجنيه المصري ورفع الفائدة وزيادة نسبة التضخم وخفض الأجور وزيادة الضرائب وخفض دعم الطاقة وسيورط مصر في ديون لا قبل لها بها.
وتطالب جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري وكل القوي الثورية والوطنية بإعلان رفضهم لقرض صندوق النقد الدولي من أجل الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، والوقوف على قلب رجل واحد لإسقاط الانقلاب العسكري والتصدي لمخططات بيع مصر والتنازل عن أراضيها والتفريط في سيادتها وحقوقها التاريخية.
الإخوان المسلمون – القاهرة
الخميس 8 من ذو القعدة 1437 هــ 11 أغسطس 2016
شارك برأيك