استمرارا لمخطط بيع مصر ورهن ممتلكاتها لدول عربية وأجنبية، والذي ينفذه الخائن عبدالفتاح السيسي لصالح أعداء الوطن والأمة، نشرت الجريدة الرسمية موافقته بتوريط مصر وتكبيلها بأكبر قرض في تاريخها، يقترب قيمته من نصف الدين الخارجي لمصر.
إن القرض الروسي الكارثي، الذي يبلغ 25 مليار دولارا، بشروطه المجحفة، والذي ترتفع نسبة فائدته إلى 150 ٪ في حال تأخر سداد القسط عن 10 أيام عمل – بحسب ما نصت عليه الاتفاقية – يمثل عبئا غير مسبوق على الاقتصاد المصري، وسيمتد آثاره الكارثية إلى سنوات طويلة وأجيال قادمة ستدفع ثمن هذه الجريمة.
ويضاف هذا القرض الكارثي إلى حصيلة القروض التي اقترضها الخائن السيسي من دول عربية وأجنبية، بدون حسيب أو رقيب، ولا يستفيد منها الشعب المصري، وسط غياب تام لمؤسسات الدولة وأجهزتها الرقابية التي استولى عليها وعصابته بقوة السلاح وسخرها جميعها للتغطية على فشله وخيانته.
لقد حول السيسي مصر إلى دولة مكبلة بالقروض، وتفاقمت مديونياتها الخارجية والداخلية، وتجاوز إجمالي الدين العام لمصر 2.4 تريليون جنيه، ومن المتوقع أن يتخطى الـ4 تريليون جنيه بعد هذه القروض الكارثية، متجاوزا نسب الحدود الآمنة من إجمالى الناتج المحلى القومي، التي تقوض أي فرصة لنهضة مصر لسنوات قادمة باسم مشاريع وهمية وأخرى ليس لها أي جدوى اقتصادية.
إن جماعة الإخوان المسلمين، وهي تعلن رفضها، وعدم اعترافها باتفاقيات الخيانة تلك، فإنها تدعو ثوار مصر، وأحرارها، وكافة شرائح المجتمع، عمالا، وفلاحين، وطلابا، والفئات المضطهدة، والمقهورة، وكل ضحايا هذا الانقلاب العسكري الدموي، والقطاعات التي انخدعت في هذا الخائن وعصابته، إلى الوقوف يدا واحدة، وتضافر كافة الجهود الوطنية المخلصة، لإسقاط هذا الخائن وعصابته ووقف مشاريع الخيانة ومخططاته لبيع مصر بالقطعة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
الإخوان المسلمون – القاهرة
السبت 14 من شعبان 1437 هــ 21 مايو 2016
شارك برأيك