الموقف الرسمي
أبريل 25, 2015

يقولون إن هذا عيد تحرير سيناء، فهل تحررت سيناء فعلا؟

إذا كانت سيناء قد تحررت شكلا من القوات الصهيونية فإنها في الواقع ما زالت مرتعا لليهود حسب اتفاقية كامب ديفيد ، ومسرحا لجرائم عملاء اليهود من العسكر ضد أهل سيناء الجريحة والذين ارتكبوا من الجرائم أفظع مما ارتكبه الاحتلال الصهيوني نفسه

إن سيناء الحبيبة جزء لا يتجزأ من الوطن المفدى مصر، وغير مقبول استمرار هذا العبث بأمن وأرواح أبناءها الذي يفيد العدو الصهيوني البغيض.

ما يحدث في شمال سيناء من الاستمرار في تهجير وتشريد وقتل وقمع للأهالي هو مسار إجرامي خاطئ يغذي روح الانتقام ويضر ضراراً بالغاً بالأمن القومي ويكشف أن ثمة منظومة فاشلة صنعها الانقلاب يسيطر عليها الحل الأمني القمعي ولا تفكر في حلول جدية تحمي الوطن والمواطن.

يجب ونحن نتذكر عيد تحرير سيناء الذي صار اسما فقط بلا واقع … أن نعي جيدا أن شمال سيناء يحتاج تحريراً جديداً من احتلال العسكر ثم بالتنمية ووقف الأعمال العسكرية والإحساس بالمسئولية الوطنية تجاه أهلها الكرام الذين يمثل وجودهم ودعمهم وإعادة تماسكهم الاجتماعي صمام أمان للأمن القومي.

إن انقلابًا يفرغ حدود الوطن ويهجر أهل سيناء إنما يرتكب خيانة واضحة لصالح الكيان الصهيوني، وإن تهديد أرواح المواطنين وأرزاقهم يخلق حالة احتقان قابلة للإنفجار.

سيناء يجب أن تعود حرة يرفرف عليها علم مصر، ويجب أن تبدأ فيها عملية تنمية شاملة وتطوير كما كان الرئيس محمد مرسي قد خطط لها، فالانقلاب زائل لا محالة لكن الوطن باق وسينتصر علي التهجير والحظر والقتل والقمع.

سيظل الشعب المصري يضحي بالغالي والنفيس حتي تعود سيناء حرة متطورة تشملها التنمية والرخاء.

وتنعى جماعة الإخوان المسلمين كل شهداء سيناء منذ تحريرها الجزئي من العدو الصهيوني وإلي الآن وتحمل الانقلاب مسئولية إراقة الدماء وتهديد الأمن القومي لمصر.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
السبت: 6 رجب 1436هـ – 25 إبريل 2015م