الموقف الرسمي
يونيو 2, 2015

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام وعلى رسول الله ومن والاه، وبعد..

إن طريق الأحرار الذين يريدون الحرية لأوطانهم مليء بالمعتقلات والتضحيات وهذا هو ثمن الحرية .. فبالأمس قدمت قيادة جماعة الإخوان المسلمين أكبر مثال على التضحية بعد اعتقال 4 من أعضاء مكتب الإرشاد وهم الدكتور محمود غزلان والدكتور محمد طه وهدان والدكتور عبدالرحمن البر والمهندس عبد العظيم الشرقاوي، فضلا عن عدد من القيادات التنفيذية بالجماعة الذين ضحوا بحرياتهم خلال مواصلتهم لدفع العمل الثوري من أجل تحرير هذا الوطن من براثن الفساد والاستبداد والطغيان.

إن جماعة الإخوان المسلمين تُعلنها بكل وضوح، أنه مهما طالت قياداتها وكوادرها الاعتقالات الجائرة والأحكام الظالمة لن يثنيها ذلك عن المضي في طريق الثورة ومقاومة الظلم والانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

إن جماعة الإخوان المسلمين ستظل دائما صمام أمان هذا الوطن، ولن يستطيع كائنا من كان أن يوقف نضالها وحراكها الثوري، أو شق صفها، بل ستقف دائما صفا واحدا، ويدا قوية واحدة في وجه الظلم والظالمين، وفي وجه كل من تسول له نفسه أن يسلب هذا الشعب حريته وكرامته التي وهبها الله إياها، وإن جماعة الإخوان المسلمين على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل فريضة الحرية.

فيا ثوار مصر هيا لنقف معا وحدة واحدة .. جنبا إلى جنب .. كتفا بكتف .. بنيانا قويا عصيا على الانقلابيين الخونة، واعلموا دائما أن الله يٌنزل النصر على الشعوب التي تؤمن بحريتها وتُضحي من أجلها وترفع صوتها خفاقا لتطالب بها، فلترفعوا أصواتكم في جميع ربوع مصر .. فليسقط يسقط حكم العسكر .. هُزوا أركانه .. زلزلوا جنباته .. حتى يعلم الظالمون أن هذا الشعب حي لم ولن يمت, ومازالت تجري في عروقه دماء العزة والإباء والكرامة.

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
الحرية لأحرارنا في معتقلات العسكر

جماعة الإخوان المسلمين
الله اكبر ولله الحمد
15 شعبان 1436 – 2 يونيو 2015