الموقف الرسمي
مايو 8, 2017

يُؤكّد المكتبُ العام لجماعة الإخوان المسلمين أن ما يُتداول بشأن الرئيس الصامد محمد مرسي، والتنازل عن شرعية المُنجَز الديمقراطي بانتخابه كأول رئيس مدني في التاريخ المصري، في ظلّ ما يُعانيه من تضييق في محبسه، وتَعرُّض حياته للخطر، هو إساءة لجميع النضالات التي بُذلتْ وضَحَّى من أجلها ملايين المصريين.
إن الخطر المُحاط بالرئيس مرسي يستلزم الدعوة لحمايته، وضمان سلامته، والعمل الجادّ لاستعادة المسار الديمقراطي، كخطوة أولى لتجمُّعٍ وطنيٍّ مَبنيٍّ على قاعدة الديمقراطية التي تحترم الجماهير لا التوجُّهات الأيديلوجية.
إن شرعية المُنجَز الديموقراطي بانتخاب المصريين للرئيس مرسي لا تزال تُؤرِّق الانقلابيين، وتجعلهم في مواجهة شرعية حقيقية لا شرعية السلاح التي وصلوا بها للحكم عنوةً وعلى دماء المصريين.
الاصطفاف نحن معه ونُؤيّده، ويجب أن يكون على قاعدة وطنية، وأن تُمثّله قوى حقيقية، وألا يكون مبنياً على شروط.
الجميع يرَى الوطن ينهار اقتصادياً، ويُباع جهاراً في سيناء، و”تيران” و”صنافير”، وحقول الغاز، ودماء الأبرياء، وأنَّات المُعذَّبين في السجون، وأعواد المشانق المُعلَّقة لكل صوت مُخالِف؛ ولهذا لابد من ترك نقاط الخلاف لما هو أحقّ بأن يُناضل المصريون الوطنيون من أجله، وهو إسقاط هذه العصابة المُجرمة الانقلابية؛ لكي يتجاوز وطننا الحبيب محنته، وليحكمه حينئذٍ مَن يراه الشعب صالحاً له.

الإخوان المسلمون – المكتب العام

الأثنين 11 من شعبان 1438 هــ 8 مايو 2017 م