الموقف الرسمي
سبتمبر 23, 2015

يتقدم الإخوان المسلمون بالتهنئة وخالص الدعوات الصالحات للأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، راجين من الله العزيز أن يعيد عليهم هذه الأيام والقدس ودمشق والقاهرة وصنعاء محرررين من أعوان الصهاينة والفسدة الذين أذلوا الأمة وأنتهكوا حرماتها.

أيها المسلمون في أرجاء الأرض، في مشرقها ومغربها، إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم، ويحكم قرآنكم ..فاذكروا في العيد ماضيكم المجيد؛ لتتذكروا تبعاتكم، وأملكم لحاضركم ، ورسالتكم لمستقبلكم ، وجددوا الآمال ، وآمنوا ، وتاخوا ، واعملوا ، وترقبوا بعد ذلك النصر المبين ..

أيها المسلمون الأحرار المجاهدون لا تنسوا ان ثمن النصر تضحية وفداء؛ فاحرصوا علي تقديم هذا الثمن ، ولا تهنوا بعد ذلك ولا تحزنوا؛ فأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ، وما كان الله ليضيع إيمانكم.

إلى الشهداء الأبرار عيدكم في الجنة، فلتذكرونا في مجالسكم، ولتشفعوا لنا، وأنتم أيها الأبطال الأسرى في سجون القتلة والفسدة أنتم وأهليكم تيجان العزة والكرامة، ووالله لن نهون ولن نترككم، وسنظل ثابتين على ما أنتم عليه، رافضين للذل، مؤمنين بعدالة قضيتنا.
إلى كل حر في هذا الكون، إلى مسلمي العالم، إن ديننا الذي أتمه المولى الكريم في يوم كيومنا هذا حق علينا أن نعيش من أجله، ونموت في سبيل الزود عنه.

إلى الأحرار في المحروسة والشام والقدس وغزة وبنغازي وطبرق والأحواز وعدن وصنعاء والشيشان وميانمار والفلبين وشنجيانج، إلى جميعكم، إن التضحية التي أورثتموها من أبيكم إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مصيرها النصر وفداء من ربكم العلي الأكرم، أنتم الأعلون، المرابطون الثابتون، لن يخذلكم المولى نصير المستضعفين.
أيها الأحرار، ايها المسلمون، سيأتي عيد أضحى قريب والأقصى محرر، وأمتنا موحدة منتصرة، وما ذلك على الله ببعيد، هو نعم المولى والنصير “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.

كل عام وأنتم بخير ودينكم الإسلام يحكم..
الإخوان المسلمون – القاهرة
الأربعاء التاسع من ذي الحجة 1436
الثالث والعشرين من سبتمبر 2015