بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على رسول الله
لقد ساءنا كما ساء كل مسلمٍ حرٍ غيور على دينهِ وأمته ومقدساته هرولة العديد من حكومات الدول العربية والقيام بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ومن بين هؤلاء حكومة المغرب التي يرأسها حزب العداله والتنميه والذى صدمنا وصدم الجميع بمشاركته في تلك المهزلة الجارية.
وإننا نود أن نذكر حزب العدالة والتنمية المغربي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم«ما من امرئ مسلم يخُذلُ امرأً مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يُحبٌّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موضع يحبُ فيه نُصرته» رواه أبو داوود
إن قضية فلسطين والقدس هي قلب أوطاننا وفلذات كبد أمتنا وخلاصة رأس مالنا كما قال الامام المؤسس حسن البنا، ومن هذا المنطلق فقد شارك الإخوان المسلمون في حرب فلسطين ضد الصهاينه المحتلين وكان لهم وجودهم ودورهم في النضال المسلح ضد الصهيونية وتسللت مجموعات منهم إلى فلسطين وقاموا بمهاجمة المستعمرات اليهودية في فبراير 1948م , واستطاعوا تعزيز الدفاع عن القدس وبيت لحم قبل الهدنة الأولى وبعدها،وكان من أهم الأدوار التي قاموا بها في حرب فلسطين فك الحصار عن القوات المحاصرة في الفالوجا، ولقد استمر دور جماعة الإخوان المسلمين وكل المنتمين إلى مدرستها في دعم القضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة وسنظل على هذا بإذن الله حتى تتحرر الأرض والمقدسات وتسقط راية الصهيونية.
إن اتفاقيات التطبيع مع الكيان المحتل لأرضنا تاتى على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني، لما تمثله هذه الاتفاقيات من دعم للسياسات الإسرائيلية التي تواصل عدوانها على الحقوق الفلسطينية, كما انها تتيح لهذا الكيان المحتل الدخول إلى قلب العالم العربي واختراقه ومحاصرته واستنزاف موارده , وبث بذور الانقسام و الفتنة بداخله، إضافة لاستنزاف أموال الدول النفطية تحت مسمى الاستثمار فى التكنولوجيا
لذلك نعلن نحن الإخوان المسلمون التبرؤ من كل من (يُطبّع) مع الصهاينة بأي شكل من الأشكال أو تحت أي مبررٍ كان.
كما تؤكد جماعة الإخوان المسلمون أن جرائم الاحتلال فى حق شعبنا الفلسطييني وفى حق مقدساتنا وأمتنا لا يمكن نسيانها أو تجاوزها أو القفز عليها.
كما يدعو الإخوان المسلمون إلى بناء تحالف شعبى عالمى مناهض للتطبيع بكافة أشكاله ووسائله.
الإخوان المسلمون – تيار التغيير
التاريخ: ١١جمادي الأولى ١٤٤٢ الموافق ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠م
شارك برأيك