الموقف الرسمي
ديسمبر 6, 2017

بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد – غافر 51.

إن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن والاه، وبعد،،
لقد تابعت جماعة الإخوان المسلمين ما صدر عن الرئيس الأمريكي من تصريحات حول نيته لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، اعترافًا بالقدس كعاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وهو القرار الذي إن دخل حيز التنفيذ يعد اعتداء رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي والمقدسات الإسلامية.

وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن إقدام الرئيس الأمريكي على تلك الخطوة، يضع أمريكا وكافة مصالحها في كافة بلدان العالم تحت ذات الموقف السياسي لمصالح الكيان الصهيوني، وستتحول إلى دولة عدو للعالم العربي والإسلامي بمكوناته الدولية والمؤسسية والسياسية والشعبية.

إن الرئيس الأمريكي الموتور قد استغل ضعف العالم الإسلامي في الوقت الراهن، وقدرة الأنظمة المستبدة على تسديد ضربات قاتلة للربيع العربي، وقرر مساندة اللوبي الصهيوني لتدعيم المشروع الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، إلا أنه يجب أن يعلم أن قراره يعرض دولته للتصنيف كدولة راعية للاحتلال ومن ثم فإنها دولة معادية لكل حر في شتى بقاع الأرض.

إن جماعة الإخوان المسلمين، تطلق اليوم دعوة تضامنية مع كافة الفصائل الفلسطينية والحركات الإسلامية لاشعال انتفاضة في كافة أرجاء العالم الإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية الداعمة للاحتلال والمناهضة لحقوق الشعوب وحرياتهم، فليحتشد كل حر وكل مسلم في شتى بقاع الأرض، ولتخضع كافة المصالح الصهيونية والأمريكية للحصار حتى تتراجع عن المساس بمقدسات وأراضي المسلمين.

وتشدد جماعة الإخوان المسلمين على أن القدس ليست أرضًا ولا رمزًا فالقدس عقيدة ودين، والقدس هي أرض إسلامية وعربية، نبذل من أجلها الدماء والحريات والحيوات، ونحارب كل معتدٍ عليها، وكل داعم للاعتداء عليها، فهذا سبيل جهادنا.

جماعة الإخوان المسلمين – المكتب العام
القاهرة – الأربعاء 17 ربيع الأول 1439هـ – 6 ديسمبر2017م