تابع المكتب العام للإخوان المسلمين باهتمام بالغ ما أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسماه خطة السلام لحل القضية الفلسطينية، والتي بدا فيها من بدايتها إلى نهايتها أنها والعدم سواء لانحيازها الكامل للمحتل الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني صاحب الحق الأصيل في أرضه ومقدساته، وكذلك تجاوزها لجميع القرارات الدولية ما يؤكد على صلف أمريكي وأحادية بغيضة، الأمر الذي يجعل من الضروري عدم الاعتماد على الوسيط الأمريكي في مفاوضات حل القضية الفلسطينية.
لقد آن الأوان لمواجهة الصلف الأمريكي “الترامبي” الذي لم يتدخل في قضية إلا وانحاز إما لاحتلال أو لديكتاتوريات على حساب الشعوب وحقها في تحرير أرضها ونيل حريتها، ولهذا فإن المكتب العام للإخوان المسلمين يرى ويؤكد على ما يلي:
١- يرفض المكتب العام خطة ترامب جملة وتفصيلاً، ويعتبرها هي والعدم سواء، وخاصة أنها افتقدت لأبسط آليات فهم القضية الفلسطينية، وتعاملت بصلف وأحادية لا منطق فيهما.
٢- يساند المكتب الشعب الفلسطيني الرافض للتنازل عن أي شبر من أرضه ومقدساته، مؤكداً على أن فلسطين ليست للبيع أو المساومة، ففلسطين قضية عادلة والفلسطينيين فيها هم أصحاب الحق، ويجب التعامل معها على هذا الأساس، وليس عبر إملاءات فاسدة.
٣- يطالب المكتب الفلسطينيين كافة بتجاوز الخلافات، وتوحيد الجهود، ورأب الصدع، والتصدي صفاً واحداً متماسكاً مترابطاً لكل محاولات اغتيال القضية الفلسطينية وتمكين المحتل.
٤- تؤكد خطة العار التي طرحها ترامب على وجوب تحرك العالم شعوباً ودولاً ومنظمات، ونسيان الخلافات، للتصدي للمشروع الصهيوني عبر مشاريع تحررية واقعية على أرضية أن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى، وأنه يجب تحريك القضية الفلسطينية لوضعها على صدارة أجندات الدول والمنظمات والنظر فيها بعدالة.
٥- يرفض المكتب العام ما سارعت إليه بعض الحكومات العربية بتأييد خطة ترامب أو حتى اعتبارها أرضية يمكن البناء عليه لحل القضية الفلسطينية، حيث إن هذا مخالف تماماً لمحاور تلك الخطة المخزية
٦- يدعو المكتب العام منظمة التعاون الإسلامي وبخاصة الدول ذات الموقف المتحرر المناصر للقضية لفلسطينية إلى سرعة تحريك مواقف دولية ترفض خطة ترامب، وتضغط على المنظمات الدولية إلى رفضها واعتبارها افتئاتاً صريحاً على حق الشعب الفلسطيني ومقدساته وتكريساً لاحتلال رفضته المواثيق والقرارات الدولية.
والله من وراء القصد وهو يهدي سواء السبيل
المكتب العام لجماعة الاخوان المسلمين
القاهرة – جمهورية مصر العربية
٤جمادى الآخر ١٤٤١ هـ الموافق ٢٩ يناير ٢٠٢٠م
شارك برأيك