المتحدث الإعلامي
سبتمبر 22, 2017

سم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)

تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بالعزاء للأمة الإسلامية في فقيدها، وشهيد الدعوة الإسلامية، فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، والذي استشهد مُصارعًا للمرض في سجون الانقلاب العسكري وهو يناهز الـ90 عامًا، فلقي ربه صامدًا ثابتًا رافضًا طلب العفو من الطغاه.

وتحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية الكاملة عن وفاة فضيلة الأستاذ عاكف لسلطة الانقلاب العسكري التي أصرت على حبسه والتنكيل به رغم مرضه وتقدم عمره فتعمدت قتله، فهو الشيخ الجليل الصامد ضد الطغيان، وسيظل القصاص من الطغاه له ولكافة الشهداء عهدًا في أعنقانا حتى نلقى الله.

إن جماعة الإخوان المسلمين وهي تنعي فقيد الأمة الإسلامية، إذ تؤكد على أن قادتها وشبابها سائرون على درب النبي- صلى الله عليه وسلم- وطريقنا الذي رسمه الإمام المؤسس حسن البنا، لا نخضع للطغاه، ولا نهادن الظالمين، ولا نقبل الدنية في ديننا أو وطننا، حسبة لله الذي هو غايتنا، وعلى درب رسولنا الذي هو زعيمنا، وعلى نهج القرآن الذي هو دستورنا، مجاهدون في سبيل الله فهذا هو طريقنا، لننال الشهادة التي هي أسمى أمانينا، فهنيئًا لشهداءنا ما نالوا من منزلة.

إن الأستاذ مهدي عاكف الأستاذ والمعلم والقدوة، سجين كل العصور، رائد التجديد في الحركة الإسلامية وصاحب المواقف المشهودة، هو الرجل في زمن تُختبر فيه أفئدة الرجال ومواقفهم، أًختبر فاختار الله ورسوله والدار الآخرة ولم يقبل عفوا من ظالم، رحم الله الأستاذ مهدي عاكف وألحقه بمنازل المؤمنين مع الصديقين والنبيين والشهداء وحسن أولئك رفقا.

وتدعو جماعة الإخوان المسلمين كافة أبناء الحركة الإسلامية، وكافة الأحرار لصلاة الغائب علي الأستاذ- رحمه الله- في مصر وخارجها، وتوجه الجماعة مكاتبها في الداخل والخارج بتنظيم صلاة الغائب على فقيد الأمة الإسلامية.

الله أكبر ولله الحمد
عباس قباري – المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
الجمعة، الأول من المحرم 1439هـ 22 سبتمبر 2017م