الموقف الرسمي
أبريل 8, 2016

ماذا تبقى ليضيعه السيسي ؟

لم يعد حديث التفريط في حقوق المصريين ومقدراتهم من قبل المجرم السيسي ومنظومته أمرًا طارئا ولا عابرًا، فمنذ إهدار كرامة المصريين وحريتهم ودمائهم وحقهم في العيش الكريم مقابل المزيد من إحكام السيطرة الكاملة على الاقتصاد المصري وتأميم ما تبقى منه لصالح منظومته العسكرية، أصبح الحديث الآن عن ماذا تبقى للسيسي ومنظومته ليفرطوا فيه بجانب ما فعلوه وضيعوه !!

ماذا تبقى بعد التفريط في حقوق مصر في الغاز الطبيعي في حقول شرق المتوسط ؟

ماذا تبقی بعد التفريط في حقوق مصر في مياه النيل؟

ماذا تبقى بعد تعميق جرح سيناء واعتماد سياسات التهجير وهدم البيوت والقتل بدلا عن التنمية وبناء شبكات البنية التحتية وترسيخ الأمن المجتمعي؟

ماذا تبقى بعد القضاء على قيمة الجنيه المصري وعلی احتياطي العملات الصعبة وعلی المناخ الداعم للاستثمار؟

ماذا تبقى بعد القضاء على أي أمل لإحياء صناعة أو تجارة أو زراعة أو استثمار ؟

حديث الحدود ومقدرات الشعب المصري أصبح
الآن في الغرف المغلقة، وآخرها الحديث عن الحدود المائية وإعادة ترسيمها فيما يخص جزيرتي تيران وصنافير المصريتين، بما قد يؤدي الی التفريط في مقدرات اخری للشعب المصري بالعمل على التوقيع علی اتفاقية ترسيم حدود المياه الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل المزيد من الأموال و الدعم السياسي بما يصب لصالح دعم المصالح الخاصة ودعم سياسات القتل والتنكيل وإهدار الكرامة.

إن الإخوان المسلمون يعلنون بوضوح أنه لا يحق لأحد التفريط في مقدرات وثروات الشعب المصري مقابل حفنة من الأموال أو دعم سياسات القتل والاعتقالات والانتهاكات والإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون.
إن المجرم السيسي ومنظومته التي عملت – ولا تزال – على ابتزاز محيط مصر الإقليمي والدولي تارة تحت شعارات مكافحة الإرهاب – الذي يصنعه هو ويمارسه ويتورط فيه هو وأجهزته ومساعديه – وتارة أخرى تحت شعارات جوفاء، ليس له مستقبل وهو يعادي شعبه و يفرط في مقدراته و في أمنه الداخلي والقومي، وإن محاولة تقديم أي دعم لهذه العصابة بأي شكل من الأشكال أو التفاوض معها على مقدرات الشعب المصري لهو دعم للسراب لا مستقبل له، ففشل السيسي ومنظومته أمر محتوم وانتصار الثورة لهو أمر قادم لا محالة.

موقفنا
إننا نعلنها صراحة أن كل ما يقوم به السيسي وعصابته من سياسات واتفاقات ومباحثات – السري منها والمعلن – للعبث بحقوق المصريين وثرواتهم لهو أمر لا شرعية له، وهو حق أصيل للشعب المصري الذي يسعى ليملك حريته ويستعيد كرامته ويختار ممثليه وحكّامه، وسينظر في مواقف من قدّم الدعم لسياسات القمع والقتل والتنكيل ومن ساند الثورة ونداء الكرامة والعدالة والحرية.

إن الإخوان المسلمين يعلنون أيضا بكل وضوح رفضهم جر المصريين لأية محاولات للتصالح المتوهم مع هذا النظام الفاسد، و سيواصلون العمل بكل قوة مع كل من يضع يده في أيديهم من أجل التخلص من هذا النظام الانقلابي العسكري الغاشم و تحقيق أهداف ثورة يناير كاملة غير منقوصة.

الإخوان المسلمون

الأول من رجب 1437هـ 8 أبريل 2016 م