المتحدث الإعلامي
أكتوبر 19, 2016

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
إن ما تشهده مصر من ظلم وفقر وانتهاك للحرمات والأعراض أغلق معه باب أي مواربة وتفكير لدى البعض في أفق سياسي ممكن، إن إجرام الانقلاب العسكري تجاه جميع الفئات والقوى السياسية لم يعد يجد معه تبرير لدى البعض، ولا يدفع سوى بثورة كاملة من الجميع ضد هذه العصابة المجرمة.
إن إقدام سلطة الانقلاب العسكري على اعتقال السيدة شيرين بخيت، من بيتها ومن بين أبنائها، ومن قبلها أخريات فضليات، اعتقلن وانتهكت حرماتهن، وجرائم الاغتيال والتصفية بحق مصريين شرفاء، آخرهم الشهداء، أشرف القزاز بكرداسة الباسلة، والدكتور محمد كمال، وياسر شحاتة، ومن قبلهم وبعدهم أحكام الإعدام الجنائية والعسكرية، إن كل هذا لا يُطفئ شعلة الثورة، ولكنه يعجل بانتفاضتها، وضم غاضبين جدد لمواجهة الظلم وانتهاك الحرمات.
إن التعرض للنساء بسوء جريمة أخلاقية ومجتمعية، وسيدفع مرتكبها ثمنا غاليا، وعليه أن يواجه غضبا شعبيا ومجتمعيا مناسبا لحجم الجرم الذي ارتكبه بحق الحرمات والأعراض.
إن جرائم القتل ولتصفية والإعدامات باسم القانون البالي، لن يمر، وأن جرائم بيع الأوطان، والتسليم لأعداء الأمة، وإغراق مصر في ديون، والغلاء الفاحش، والفقر المدقع، لن يمر، وسيواجهه الشعب بكامل شرائحه وفئاته بكل حزم.
نقول لكل أبناء الوطن، إن الظلم والطغيان لم يعد يتوقف عند أعتاب جماعة الإخوان المسلمين وحدها، ولا الثوار مجتمعين، بل امتد الظلم إلى كل بيت في مصر، وإلى كل فم جائع، وكل أب لا يملك قوت أبنائه، وكل أرملة لا تجد ما يسترها وأطفالها، وكل مصري حر شريف يعيش على تراب هذا الوطن وقد سلبت حقوقه، وأهدرت كرامته، وضيعت كل مكتسباته، فلا سبيل لانهاء هذا الكابوس إلا بوحدة وطنية حقيقية بين أبناء مصر، ننحي فيها الخلافات جانبا، ونقف جميعا صفا واحدا أمام آلة الظلم والبطش والقمع، لننجوا جميعا من بحيرة الدم التي أغرقنا فيها السيسي وانقلابه.
القاهرة – محمد منتصر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمون

الأربعاء 18 محرم 1348

19 أكتوبر 2016