الموقف الرسمي
أكتوبر 2, 2016
بسْم الله، كل عام وأمتنا في حال خير من حالها الحالي، منصورة، عزيزة، موحدة، قوية، تنعم بالحرية، والأمان، والعدل، لا مسكين والا محتاج، لا سلطان جائر والا حاكم متجبر، ترعى ذَا الحاجة، وتأوي ذَا البلوى، تنصر المستضعف، وتأخذ على يد الظالم.
كل عام وأمتنا في حال غير التي فيه الآن، فالأمة الصادقة المؤمنة تضعف يوما وتسود أياما، تبتعد حينا، وتقترب دوما، لا نصر لأمة لم تتجرع مرارات الخوف والظلم، فمنهما تخرج أمم شجاعة عادلة.
كل عام وأمتنا المجاهدة في سوريا، وفلسطين، واليمن، وليبيا، والأحواز، والشيشان، وميانمار، وبنجلاديش وفي كل أرض الله ثابتين على الحق، مقاومين، مجاهدين، لا يخضعون سوى لله.. إلى الرئيس الدكتور محمد مرسي، وقادتنا وأساتذتنا وأبطالنا الأسرى في سجون المجرمين الانقلابيين كل عام بخير، ستزول الغمة لا محالة، هذا يقيننا في الله، ونعمل متوكلين عليه لتحقيقه.
عام جديد في سبيل الله نسعى فيه مع المخلصين، تنطلق فيه لدعوتنا وجماعتنا انطلاقة جديدة، عام نمضي فيه برؤية واضحة وتنظيم متماسك ومؤسسات علمية ومتخصصة نحو هدف محدد واضح، لا نحيد عنه.
لا نهاب فيه عسكر أو منظومات أمنية تبطش وتقتل وتعتقل، نحن ماضون نحو الهدف. إن هجرة نبينا المصطفى صلوات ربنا وتسليماته عليه، درس لنا في التخطيط المنضبط، والتخصصية الدقيقة، هجرة يتبعها نصر، كما نتمثل قول نبينا عقب فتح مكة “لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا”،
فيا أيها الإخوان العاملون الصادقون ثقوا بموعود الله، وكونوا عُبَّاد الله إخوانا متحابين مجاهدين متجردين، إنما النصر مع الصبر والعمل الدؤوب.
الإخوان المسلمون القاهرة
في الأول من محرم 1438هـ ‎2 أكتوبر 2016م