الموقف الرسمي
يوليو 5, 2016

‎الله اكبر، الله أكبر، لا اله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، لا اله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
الله أكبر فوق كل ظالم، الله أكبر ناصر عباده، الله أكبر متم نوره ولو كره الكافرون، الله أكبر خلقنا لنعبده ولنعمر أرضه ونحيا بشرعه..
كل عام وأمتنا وأبطالها ورجالات دعوتنا الثابتين القابضين على الجمر بخير وفي أفضل حال..
مضى رمضان وقد عفا الله عمن عفا، وفاز فيه من فاز، وعتق الله من عتق، رمضان ذلك الشهر الكريم، مصنع العُبّاد وعدة المجاهدين، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام والقرآن.
أبها المسلمون، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، فافرحوا بطاعتكم لربكم، واملأوا الأرجاء تكبيرا وتهليلا، وأسمعوا الدنيا صوتكم، فأنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.
أيها المسلمون في أرجاء الأرض، إن أعيادنا تأتينا في ظل ظروف صعبة تمر بها أمتنا، فأعداؤنا تكاثروا علينا، ولكنكم لازلتم مستمسكين بدينكم العظيم ومنهجكم الأصيل، فاثبتوا واصبروا ورابطوا فنصر الله قادم لا محالة، فأحسنوا التدبير والتخطيط ولتتوكلوا على الله ربكم مالك الكون سبحانه.
كل عام وأنتم بخير، وإلى الشهداء الأبرار والله ما نسيناكم ولو للحظة، أنتم قادتنا وعلامات النضالات الشريفة، عيدكم في الجنة بإذن الله، وألحقنا اللهم بإخواننا على خير.
كل عام وأنتم بخير، إلى الأبطال الصامدين الأسرى في سجون الانقلاب العسكري، وإلى فضيلة المرشد العام د. محمد بديع، وإخوانه، حيّا الله جهادكم وثباتكم وتقبله اللهم منكم، وربط على قلوب أهليكم، أنتم نور عيوننا فك الله بالعز أسركم، لن نخون الله فيكم، ولن نقبل الدنية فيكم، حفظكم الله وإيانا وسائر المجاهدين والمناضلين.
إلى الإخوان المسلمين المناضلين، ومحبيهم، رجال ونساء، شباب وشيوخ، إلى كل حر ثائر ثابت في الشوارع، كل عام وأنتم في طاعة مقبولة، ونصر مؤزر، وأمن وحرية، تقبل الله منكم الصيام والقيام، وثبتكم على كلمة الحق، ودمتم رجالات النضال الحق.
إلى السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي، كل عام وأنت بخير، فك الله بالعز أسرك، أنت الأمين الذي لم يخن مصر، ولم تتأخر عن أمتك في نجدتها، فالله ناصرك، وحافظك.
وإلى الخونة المنقلبين، وأعداء وطننا وأمتنا، لا عيد لكم ولا خير، أذلكم الله ورد كيدكم في نحوركم، وانتقم منكم.
أيها المسلمون، كل عام وأنتم بخير، حفظ الله مصرنا، وأعاننا على استكمال طريق حريتها، ومواجهة هؤلاء المنقلبون الخونة، الذين باعوا الوطن بأبخس الأثمان، ومكنوا الأعداء منه، وأفقروا الشعب وأمرضوهم، وسنظل هكذا مدافعين عن الحق بإذن الله حتى نلقى الله تعالى، ثابتين غير مبدلين، فاللهم انصر عبادك..
إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانُكم، ويَحكمُ قرآنُكم. فاذكروا في العيد ماضيَكم المجيد لتتذكروا تبعاتكم، وأملكم لحاضركم، ورسالتكم لمستقبلكم، وجدِّدوا الآمال، وآمنوا، وتآخَوا، واعملوا، وترقَّبوا بعد ذلك النصرَ المبين.. والله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد..

القاهرة – الإخوان المسلمون
الثلاثاء 30 من رمضان 1437هـ
5 يوليو 2016م