بيان من “الإخوان المسلمون” حول جريمة الإبادة في حلب

إن ما تشهده مدينة حلب السورية من عملية إبادة جماعية، عبر قصف متواصل بصواريخ طائرات الطاغية بشار الأسد وبراميله المتفجرة لهو جريمة مكتملة الأركان ضد الانسانية، يشارك فيها المجتمع الدولي و الانظمة العربية بالصمت.
إن ما نراه من دماء بريئة، أطفالا ونساء وشيوخا وأشلاء مقطعة وصرخات وآهات، تشتكي إلى ربها هذا الصمت المتواطئ، بعد أن خذلتها الحسابات السياسية والارتباطات الدولية والكره الطائفي. 

إن مجازر حلب تؤكد أن مجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المؤسسات والكيانات الدولية و العديد من دول العالم متواطئون في لعبة القتل والإبادة ضد الشعوب العربية وفي سوريا تحديدا، ونرى أنه لا سبيل للتحرر إِلَّا بالمقاومة .. ولا سبيل لمناصرة القضية السورية إلا بدعم المقاومة.

إن قدر حلب أن تكون درة عقد النضال السوري في مواجهة الاستبداد والطائفية، وإن الطغاة في سوريا ومصر وأعوانهما عرب وصهاينة وغربييون مصيرهم الى زوال، وستنتصر إرادات الشعوب، فلا الموت يمنع نصرا، ولا الصواريخ والنار تمنع سكينة ورحمة، وقدر الأحرار أن يقدموا حياتهم لقضاياهم العادلة.

إن جماعة الاخوان المسلمون تنادي كل أحرار العالم أفرادا و منظمات، ومن لا تزال في قلوبهم رحمة إنسانية، بالمسارعة في تقديم كافة سبل الدعم لإخواننا الأحرار في حلب وسوريا كلها، كل بحسب دوره، وموقعه وقدرته وإمكاناته، و هذا قدر الشعوب الحرة ان تقوم بالواجب الذي تخلى عنه الحكام.

( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون
الجمعة 22 من رجب 1437 هــ 29 أبريل