الموقف الرسمي
يناير 26, 2016

بِسْم الله الرحمن الرحيم
إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
مرت جماعتنا المباركة في الشهور الأخيرة بمرحلة صعبة آلمتنا جميعا، ولقد اجتهدنا مع المخلصين من أبناء الجماعة ومحبيها على تجاوز هذه الأزمة بقبول جميع المبادرات الجادة، في القلب منها مبادرة فضيلة العلامة الجليل د. يوسف القرضاوي ومن هذه المبادرات ما قدمه البرلمانيون والطلاب وجنوب الصعيد و مكتب شمال شرق القاهرة و مكتب الاسكندرية ومبادرات ووساطات من شخصيات ورموز أخرى.
وعقب ما أصدره فضيلة شيخنا الجليل من بيان حول دوره في الوساطة، فإننا نؤكد علي الآتي:
أولا: نثمن دور شيخنا الجليل د يوسف القرضاوي، وجميع علماء الأمة الذين شاركوا في إجراءات الوساطة والتقريب، فهكذا عهدناهم نبراسا لنا وقادة.
ثانيا: ندعم بيان شيخنا الجليل، وندعو الجميع للالتزام والقبول به، والتعاون على إنجاز ما فيه من بنود، ووقف أي إجراءات سابقة من شانها شق الصف وتعميق الانقسام.
ثالثا : نؤكد على وحده القيادة و وحده مؤسسات الجماعة و الالتزام بقراراتها و لوائحها و نظمها القائمة مع استمرار و التزام الجميع بادارة اعمال الجماعة في هذه الفترة من خلال المؤسسات التالية : فضيلة القائم بأعمال المرشد و مجلس الشورى العام و اللجنة الادارية العليا المشكلة في الداخل في اكتوبر ٢٠١٥ و الرابطة المصرية في الخارج و مكتب الاخوان بالخارج
رابعا : سنمضي قدما في العمل على إجراء انتخابات جديدة شاملة لجميع المستويات وكافة القيادات وهو أهم ما جاء في بيان فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وأقره عددا من أهل العلم وقادة الفكر، وفق لائحة تلبي طموحات الصف في وقت لا يتجاوز الأربعة أشهر.
خامسا : ملتزمون بالمؤسسية والشورى والأسس النقية التي قامت على أساسها جماعة الإخوان المسلمين وندعو أبناء الجماعة للحفاظ على جماعتهم والالتفاف حولها وحول قيمها وفكرتها، والبدء في مرحلة جديد تساهم في نجاح الثورة ومواجهة الانقلاب والحكم العسكري.
سادسا : ندعو جميع الإخوان للالتفاف حول مبادرة شيخنا الجليل د يوسف القرضاوي وعلماء الأمة، والسعي لإنفاذها والتفاعل معها بإيجابية.
إن جماعة الإخوان المسلمين بتاريخها وجهادها العريض، ومنهجها الإسلامي الأصيل ملك للأمة جميعا، وفي هذه اللحظة التاريخية التي تواجهها الأمة لايجوز أن يطول أي خلاف بين أبناء الأمة الواحدة أو الجماعة الواحدة.
إن جماعة الإخوان المسلمين هي منا القلب والروح، وإننا سنعمل من أجل سلامتها وسلامة صفنا ونذود عنها وندفع بالغالي والثمين ثمنا للحق الذي تسعي له الجماعة.

” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعداون ”

اللجنة الإدارية العليا
16ربيع ثاني 1437هـ – 26 يناير 2016