الموقف الرسمي
يناير 25, 2016

“وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”
يوم جديد من أيام ثورة يناير العظيمة، لا خوف فيه ولا رهبة، ولا كلل ولا تعب، جموع مخلصة نزلت رغم الآلة القمعية، رجال ونساء وشباب، ما ضعفوا وما استكانوا ولا تخلوا عن ثورتهم ووطنهم، كانوا رجالا لايقبلون الضيم.
إن مئات الآلاف من المصريين الأحرار الذين نزلوا بشجاعة اليوم للشوارع رافضين العسكر وانقلابهم على ثورة يناير ومكتسباتها، إن هؤلاء هم حقا رموز هذا الوطن الحقيقيين، الذين يقودونا جميعا نحو تحرير الوطن.
إن عمليات الاغتيال والاعتقال واختطاف الفتيات ونشر العصابات المسلحة بكثافة في الشوارع والأزقة التي قام بها مجرمو الانقلاب العسكري اليوم تمثل نهج اللص المجرم الخائف المرعوب من لحظة القصاص التي مهما طال الزمن ستأتي فغلّقوا ما شئتم من ميادين وشوارع فستفتح لا محالة وستكون سجون لكم.
إن ما أظهره الثوار من ثبات وحراك لن ينتهي بانتهاء اليوم، بل هو تدشين لعمل وحراك جديد مختلف عن سابقه، ونقول للمجرمين العسكريين الانقلابيين إن القادم مختلف فواصلوا خوفكم وإجراءاتكم الاحترازية التي هي والعدم سواء.
إن ما رأيناه اليوم من ثبات وصمود من الحرائر والشباب والرجال وسام على صدر هذا الوطن المخطوف، ودليل على أن الوطن به مخلصون كثر، فيا أيها الأحرار أكملوا المسير فوالله إن النصر صبر ساعة، وصبركم حراك هادر وثورة مستمرة في الميدان لاتتوقف.
إلى الأحرار في سجون الأسر العسكري، وإلى أهليهم الصامدين، ثقوا بنصر الله، وثقوا بأننا لن نبيع ولن نركع، سنستمر حتى آخر نفس فينا، فإما نفرح معا بتحرير الوطن وبحريتكم، وإما نفرح أيضا بموعود ربنا في جنانه شهداء في سبيله بإذن الله “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”.

والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمون
القاهرة 15 ربيع الآخر 1437
25 يناير 2016