الموقف الرسمي
أبريل 6, 2018

إنَّ ما يفعله ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، من استمرار كذب وافتراء بحق جماعة “الإخوان المسلمين”، وربطها بأكاذيب الإرهاب، هو مَحض محاولةٍ خائبةٍ لمنحه تذكرة برعاية صهيوأمريكية لتولّيه العرش، لا عن جدارةٍ مُستحقةٍ بل بتنازلاتٍ مُهينةٍ.

إنَّ جماعة “الإخوان المسلمين” شاركت بكل صدقٍ في بناء المجتمع السعودي مع المخلصين من أبنائه، وقدَّمتْ ذلك عرفاناً بالجميل، وقياماً بالواجب الديني والأخلاقي، لم تنتظر مَثوبةً، مُعترفةً بحسن المجاملة، وبجميل الضيافة.

إنَّ ما يفعله قادة السعودية الآن – وفِي القلب منهم “ابن سلمان” – هو نكوثٌ عن الواجب الديني والقومي، فليس برمي الناس بالباطل، وقتل المدنيين، وبحصار الأشقاء، وبالتواطؤ وسرقة الأراضي، والتنازل عن القدس، وتمتين العلاقات مع الصهاينة، ليس بهذا تُبنَى الدول، بل تَدقّ مسمار نعشها.

ما قاله ولي العهد السعودي عن حقٍّ للصهاينة في الأرض المحتلة الفلسطينية هو نموذجٌ “وقحٌ” من البيع دون مقابل سوى كرسي حكم زائل، مقابل تنفيذ “صفقة قرن” واهية، يقف الفلسطينيون الأبطال والمجاهدون لها بالمرصاد بمقاومة ومسيرات عودة شجاعة بطلة.

سيبقى فكر “الإخوان المسلمين” نبراساً، وسيبقى الشرفاء المدافعون عن شرف الأمة أعلاماً نقتدي بهم، وسيُعاد لهذه الأُمَّة قوتها وحقوقها، وسيذهب الخونة والمُلتحفين بالصهاينة إلى مزابل التاريخ، هو وعد الله المكتوب.

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٥٥)} [سورة النور].

الإخوان المسلمون – المكتب العام
الجمعة 19 من رجب 1439هــ 6 أبريل 2018م