الموقف الرسمي
مايو 8, 2018

لم يكن الكيان الصهيوني ليجرؤ على أن يحتفل في قلب “القاهرة” وعلى بعد أمتار من أعزّ ميادينها الذي شهد أطهر ثورة في تاريخ مصر؛ باحتلال فلسطين.

هذا الكيان الذي بُنِي على دماء العرب والمسلمين المُراقة في مجازر التهجير القسري، لم يكن ليجرؤ على فعل ذلك إلا في ظل هذه السُّلطة الانقلابية المُجرمة الخائنة، التي قامت على موالاة وخدمة العدو الصهيوني، فما “السيسي” إلا شِقٌّ عربيٌّ لـ “نتنياهو”، فكلاهما صهاينة، وإن اختلفت اللغة والدِّين.

إنَّ السيسي والصهاينة فريقٌ واحدٌ، تواجدَا لهدفٍ واحدٍ، أساسُه تركيع وتفريق الأمة وقتل شبابها واحتلال أراضيها والاستحواذ على مُقدَّرات الأُمَّة وقرارها السياسي والوطني.

إنَّ مصرَ شعباً لن تقبل بهذه الخيانة مهما فعل خونتها من حكامها وعسكرها، من مجاهرة بالخيانة، وترتيب بإخضاع الأمة، وتزيين بالنسيان والتطبيع.

سنظلُّ ضدَّ الكيان الصهيوني وعملائه العرب؛ وفاءً لدماء الشهداء، وللأرض الحُرَّة.

وسيظلُّ الشعبُ المصريُّ عَصِيَّاً على التركيع والنسيان، حتى وإنْ خَفَتَ صوتُه تحت وطأة إرهاب آلات النظام القاتلة التي تحاصر كافة الميادين.
لن يطُول الغضبُ مكتوماً في الصدور، ولن تمحوه احتفالات سفارة الكيان الصهيوني، فتاريخه مع المصريين طويل، وفي كل بيتٍ شهيد أو مجاهد بذل من دمه في حروب عديدة ضد كيان الصهاينة ومنذ أول أيام سفاحِهِ المُشوَّه.

وقد كان “الإخوان المسلمون” خاصةً والمصريون عامةً في طليعة المجاهدين على أرض فلسطين، ودماؤنا هناك تشهد بأننا لن نقبل أو نُطبّع أو ننسى.

تحيةٌ من صدور المصريين التي يملؤها الغضب إلى رجال العِزّة الصامدين في مسيرات العودة بفلسطين، مُسطِّرين أسمى آيات البطولة والفداء، ساترين عورة الأمة الصامتة تجاه جرائم الكيان الغاصب.

والله غالبٌ على أمره، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

القاهرة – المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين
الثلاثاء 22 شعبان 1439هـ الموافق 8 مايو 2018م