الموقف الرسمي
فبراير 9, 2018

تُتابع جماعة “الإخوان المسلمين” بكامل القلق والرِّيبة ما أعلنه النظام الانقلابي المصري عن عملية عسكرية مُوسَّعة في سيناء، ويظل السؤال: كيف لنظام انقلابي إرهابي أن يَدَّعي أنه يحارب الإرهاب وهو نفسه الذي صنعه؟! كيف لمن اعتقل وعذَّب وقتل وهجَّر شعبنا في سيناء أن يدافع عنهم؟!.

إن حماية مصر أمرٌ حتميٌّ، وواجبٌ وطنيٌّ، ولكن قيادة هذا الجيش غير مُؤتمنة، ومجرمة في حق الوطن، وما تفعله الآن في سيناء جزءٌ من مُخطَّط شيطاني؛ لإخلاء سيناء من أهلها تحت شعار (صفقة القرن).

مَن فرَّط سابقاً في “تيران” و”صنافير” ولاحقاً في الحدود البحرية الشمالية وآبار الغاز والبترول ثم نهر النيل، لن يكون صعباً عليه أن يُخلِي سيناء كاملة ويُسلِّمها لأعداء الأُمّة، فسيناء مصرية، وأهلها مصريون أُصلاء، والسيسي وعصابته خونة.

إن ما يُنفّذه المجرم السيسي من تأميم المجال العام، واتساع عمليات الاعتقالات والإخفاء القسري والقتل والتصفيات، والتنكيل بمنافسيه، يفعل كل هذا؛ كي يصل للحظة الخيانة الكاملة دون معارضة، فهل سيستمر صمت المصريين عن كل هذا؟ هي لحظة تاريخية على الجميع فيها التكاتف، وتجاوز جميع الخلافات، وعلى أهل سيناء النضال من أجل أرضهم، ومَن أراد مواجهة الاٍرهاب فليواجهه، ولكن لا يقم بإخلاء وتهجير وإباحة الأرض للصهاينة.

إن هذا الوضع المُزري لا يفيد الوطن، ويُفتّت وحدته وسلامة أراضيه وديموغرافيته وتنوّعه السكاني، ويعمل على تعميق روح الانقسام المجتمعي، فهل من عقلاء لإنقاذ وطننا مصر؟.

الإخوان المسلمون – المكتب العام
في القاهرة – الجمعة 23 من جمادى الأولى 1439هــ 9 فبراير 2018م