الموقف الرسمي
يناير 24, 2018

سبعة أعوام مرَّت على ثورة يناير العظيمة، ولا يزال الأنذال العسكريون يُحاربونها، وشبابها يقتلون، ويسجنون، ويَقمعون كل مَن نادى بالحرية والديمقراطية.

سبعة أعوام، مسّنا الحلم مرة، ولم نهرب منه ولم يهرب منا، دفعنا لأجله    – نحن المصريون – أعمارنا، لم نبخل على وطننا وفكرتنا، ولكن المنقلبين العسكريين أمّمُوا الوطن لمصالحهم، باعوه لرؤوس عصابات الثورات المضادة في السعودية والإمارات، تنازلوا عن السيادة شبراً شبراً، وبَاتَ الصهاينة مُتحكّمين في مصير الوطن.

لم يكتفِ هؤلاء المجرمون العسكريون بالاستيلاء على السلطة، وإضاعة الوطن، فأفقروا الجميع، وأغرقوا الوطن في ديون داخلية وخارجية ستتحمّل تبعاتها أجيال قادمة.

كل هذه الجرائم – ومعها وفِي القلب منها – جرائم المحاكمات العسكرية والقضاء المُسيّس وأحكام الإعدام، والقتل خارج إطار القانون، وجرائم الإخفاء القسري، فمصر لم تعد سوى غابة يحكمها قانون قطّاع الطرق.

في الذكري السابعة للثورة المصرية التي انقلب عليها الجيش بقيادة مجلسه العسكري، ما زالت هذه الثورة تؤكّد أن الانقلاب بأي حال لا يقبل القسمة على اثنين، فانقلاب جاء بالدبابة وداس على صندوق الانتخابات لن يحتكم بأي حال لذات الصندوق إلا شكلاً يحفظ له وجوده وفقط.

حتى ما سميت انتخابات رئاسية حوّلها المجرم السيسي لاستفتاء عار بعدما اعتقل وضغط على مناوئيه.

نحن أمام حاكم قاتل مُنقلب، معه حزب عسكري يُدعَى “جيشاً”، اختطفوا الوطن وثرواته، ورغم ما بَات عليه حالنا جميعاً من ضعف، إلا أنه ليس أمامنا سوى التمسك بالحلم، والاتحاد، والتجمُّع المبني على قِيَم الثورة النّقيّة، وأن نتنازل جميعاً عن صراعاتنا الأيدولوجية، لا تزال هناك فرصة فلنغتمها، فلنغتنمها الآن..

وليكن تاريخ ثورتنا نقطة انطلاق وطنية حقيقية..
وما الثورة إلا إرادة مخلصين.

الإخوان المسلمون – المكتب العام
الأربعاء 7 من جمادى الأولى 1439هــ 24 يناير 2018م