الموقف الرسمي
يونيو 4, 2017

تُدين جماعةُ الإخوان المسلمين التدخلَ السَّافرَ الذي طالما دأبت عليه إدارة دولة الإمارات، و”محمد بن زايد”، في شؤون عديد من الدول العربية، وقيامهم بالاتحاد والتنسيق مع اللوبي الصهيوني في إشاعة الفوضى والقتل والانقلابات.
إن ما كشفته الوثائق المُسرّبة من البريد الإلكتروني لسفير “الإمارات” بواشنطن، أكّد بما لا يدعُ مجالاً للشك أن الأمة العربية إزاء دولةٍ خارجةٍ عن العُروبة والقِيَم الأصيلة، دولة لم تعُد تعرف العيش سوى بالتآمر، والخيانة، والدّم.
إن ما بثّته الإمارات من سمومٍ وأموالٍ للانقلاب والتآمر على إرادات الشعوب، يجعلها في عُرف القانون “مجرمة”، ويستلزم محاسبتها قانوناً وسياسياً وعروبةً.
لم تكن الثورة المصرية ومثيلاتها في اليمن وسوريا وليبيا، إلا نداءً للحرية لشعوب مقهورة، فرَاحَ الفسدة كأمثال “ابن زايد وعصابته” يُسخّرون أموال شعوبهم لخدمة مصالحهم الشخصية مُتناسِين أخلاق الإسلام والعروبة.
إن جماعةَ الإخوان المسلمين وهي مَن مَرّت عليها عشرات المِحَن فلم تتنازل عن ثوابتها ولا مبادئها كانت تتمنّى أن تكون مواجهة لهجمة العدو الحقيقي للأمة، لا أن تُصيبها سهم الغدر من أشقاء مسلمين كان أولى لهم أن يُدافعوا عن قضاياها لا أن يرتمُوا في أحضان العدو الصهيوني متآمرين على أُمّتهم ودينهم.
إن الأمة الاسلامية والعربية جميعاً مدعوّة لتقف في وجه هؤلاء الفسدة ورجالهم في أوطاننا الذين يُريدون أن يقضوا على أحلام شباب أمتنا ويجعلوها في ذيل الأُمم واقفين على أعتاب أعدائها.
إن الثورات الزّكية التي خرجت لم تمُت ولن تموت بإذن الله مهما أنفق أعداؤها من أموال، ومهما دبَّرُوا من مؤامراتٍ (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ).
والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الإخوان المسلمون – المكتب العام
التاسع من رمضان 1438ه 4 من يونيو 2017م