الموقف الرسمي
أبريل 19, 2015

ليس من قبيل المصادفة أن تغرقنا الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري بدعوات متزايدة لمحاربة قيم الأمة وأخلاقها وثوابتها الدينية بداية من حرق الكتب ودعوات خلع الحجاب ووصولا إلى الطعن في تراثنا وعلمائنا.

إن هذا الانقلاب لم يأت للسطو على حريات الشعب وإرادته وأمواله وثرواته فحسب ولكنه جاء أيضا مدعوما بمشروع صهيوأمريكي للانقلاب على قيم وثوابت المجتمع وعقيدته الدينية والوطنية.

ولم تكن دعوات قائد الانقلاب العسكري المتكررة لما سماه بتجديد الخطاب الديني إلا كونها إشارات متتالية لأذرعه بالاستمرار في تنفيذ مخططه والطعن في ثوابت الإسلام واحدة تلو الأخري.

لقد أدركت طغمة العسكر التي استولت على السلطة في مصر بقوة السلاح أن قيم المجتمع وثوابته وعقيدته الإسلامية هي مصدر ثبات الثوار وصمودهم في مواجهة جرائمهم والتصدي لمشروعات مموليهم الاستعمارية ومخططاتهم الخبيثة، فأطلقوا يد العنا لأسهمهم المسمومة وأبواقهم المأجورة لمحاربة ثوابت الإسلام وتراثه تحت مزاعم مايسمونه زورا وبهتانا بالحرب على الإرهاب.

إن الشعب المصري يدرك جيدا طبيعة تلك المعركة ولن تخدعة شعارات زائفه ولا نخبة تنتسب للإسلام باعت قيمها وثوابتها بثمن بخس من أجل دراهم معدودة أو منصب أو جاه أو حتي نكاية في القابضين على دينهم وقيمهم وثوابتهم.

وسيظل هذا الشعب العظيم الحر الأبي راعيا لقيم الأمة وثوابت هذا الدين الحنيف ورمزا لحمايتها والتصدي لمن يفكر في انتهاكها أو الانتقاص منها وسيظل بعون الله غصة في حلق المتربصين بالأمة، وسيسحق تحت أقدامه – بإذن الله – تلك المشاريع الاستعمارية ومن يسعى لتنفيذها.

” ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا “
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون 30 جماد آخر 1436ه – 19 إبريل 2015م