المتحدث الإعلامي
مايو 22, 2019

تتضامنُ جماعةُ الإخوانِ المسلمين بشكلٍ كاملٍ مع طلابِ المرحلةِ الثانويةِ الذينَ طالتهم أيدي البطشِ من جنودِ سلطةِ العسكرِ خلالَ احتجاجِهم اعتراضًا على المهازلِ التي شابَت امتحاناتِ الصفِ الأولِ الثانوي.


إنَّ ما تقوم ُبه سلطةُ العسكرِ من تسلطٍ وقمعٍ ضدَ جيلٍ جديدٍ غضٍ لا يعي عقلُه سوى أحلامِ المستقبلِ ولا يحملُ سوى طموحاتِ بناءِ مصر، لايمكنُ أنْ يفسرَ إلَّا في إطارِ حملةٍ ممنهجةٍ للقضاءِ على مستقبلِ هذا الوطن، بإفشالِ العمليةِ التعليميةِ تارةً وبتدجينِ وقمعِ الأجيالِ الجديدة تارةً أخرى، وليس أولُها اعتقال طلابِ المرحلةِ الثانوية فالسجون تعجُ بشبابٍ من مختلفِ التيارات والانتماءات، وصلت إلى اعتقالِ شبابِ الأولتراس والحقوقيين وأصحاب المبادرات الخيرية، ليضمنَ العسكرُ تخريجَ أجيالٍ لا تفكرُ ولا تتعلمُ ولا تطالبُ بحقوقِها، أجيالٌ تحلمُ سلطةُ العسكرِ في تحويلِها إلى كتائبِ أمنٍ مركزي بكاملها.


إنَّ التحدي الحقيقي أمامَ سلطةِ العسكرِ في مصر هم الشباب، والرهانُ الحقيقي للثورةِ هم الشباب، والسبيل الوحيد لانتشالِ الوطنِ من كبوتِه الاقتصادية، والعلمية، والمعرفية، والعسكرية والمجتمعية هم الشباب، لذا فإنَّ العسكرَ قد اتخذوا مواقعَهم في معركةٍ صفريةٍ لن يتراجعوا عنها، تهدفُ إلى كسرِ الشبابِ، وتدجينهم وتجهيلهم، ففي العام الذي أطلقَ السيسي مسمى “عام الشباب” كانَ العامُ الأعلى في التصفيات الجسدية ضد الشباب.


إنَّ المعركةَ مع سلطةِ العسكرِ في مصر لم تعدْ معركةٌ على سلطةٍ وحكمٍ ولكنها معركةً على مقدراتِ هذا الوطن يسعى سلطةُ العسكرِ إلى نهبها وإفسادها وتدميرها في خطةٍ ينفذها بالوكالةِ لعدوٍ مجرمٍ يهدفُ إلى حرقِ هذا الوطن، وهو ما لن نتوقفْ أبدًا عن مقاومته لاستعادةِ الوطن بمقدراته وتحريره من الاستبداد.
الله أكبر ولله الحمد

عباس قباري – المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
القاهرة – الأربعاء الموافق 17 رمضان 1440 هـ – 22 مايو 2019م