الموقف الرسمي
يونيو 24, 2017

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بالتهنئة إلى الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك الذي لا ينقص فرحته إلا أن تتحرر البلاد وأن يُرفع الظلم عن العباد، مستلهمين في تهنئتنا مقولة الإمام المؤسس حسن البنا “إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم، ويحكم قرآنكم فاذكروا في العيد ماضيكم المجيد؛ لتتذكروا تبعاتكم، وأملكم لحاضركم، ورسالتكم لمستقبلكم، وجدِّدوا الآمال وآمنوا وتآخَوا واعملوا وترقَّبوا بعد ذلك النصر المبين”.

كم كنا نتمنى أن تأتي هذه المناسبة المباركة وقد عادت الدول التي تحاصر الأشقاء في قطر عن غيها، فتُعمل العقول، وتُغلب المصلحة، وتحترم جلال الشهر الكريم، وبهجة المناسبة، لكن هذا هو دأب الظالمين، فهم – دائما – يطفئون الفرحة في العيون، ويملؤون القلوب بالحسرة، ولا يقيمون وزنا لأي قيمة أو عُرف.

كم كنا نتمنى أن يأتي هذا العيد ومصرنا على قلب رجل واحد وشبابها حر والعدالة قد أنصفت المقهرين، إلا أن الطغاة قد أبوا إلا أن يختموا رمضان بأحكام جائرة بالإعدام على الأبرياء، وقتل خارج إطار القانون للأطهار، فهذا درب الطغاة، حتى تقتلعهم الثورة من عروشهم إلى مقاصل ثورية ناجزة.

إلى الثوار في الميادين والثغور ..

سنفرح بنصر عزيز مؤزر بعد صولات وجولات نستمد فيها القوة من الله عز وجل، والإيمان بعدالة قضيتنا، لنحتفل يوما قريبا بتحرير أمتنا، كما نحتفل اليوم بعيد فطرنا المبارك.

وإلى الأسرى في السجون وأسر الشهداء والمعتقلين، كل عام وأنتم صامدون وعلى طريق الحق ثابتون، فمهما طالت المحنة، فإن اليقين بنصر الله عز وجل هو عقيدتنا الراسخة، والسعي إليه هو عملنا الدؤوب وحلمنا المنتظر.

والله أكبر ولله الحمد الإخوان المسلمون

– المكتب العام القاهرة – السبت في 29 رمضان 1438 هـ – 24 يونيو 2017م