المتحدث الإعلامي
أغسطس 23, 2018

حملة اعتقالات طالت عددًا من السياسيين، وفي مقدمتهم السفير معصوم مرزوق الذي قدم مبادرة للحل والخروج من الأزمة.

لا يكاد يمر يوم في مصر إلا ويؤكد النظام الغاصب للسلطة في مصر على الثوابت التي قام عليها انقلابه، فلا صوت إلا صوته ولا قرار إلا قراره.

يسير وفق خطة حربية غير مقبول فيها إلا النصر العسكري المظفر، ورفع العلم وسط الأشلاء، والدماء، وعلى جميع الأطراف الاستسلام بلا حراك.

اليوم اعتقلت قوى الانقلاب السفير معصوم مرزوق الذي طرح مبادرة للحل والخروج من الأزمة، كما تتوارد الأخبار عن اعتقال كمال خليل، والدكتور يحيي القزاز، والقوس ما زال مفتوحًا.

هكذا يتعامل الانقلاب مع معارضيه، وكل من يتحرك خارج فلكه.
سياق واحد متصل منذ الثلاثين من يونيو، قتلًا، وسجنًا، وإقصاءً.
إننا نتضامن مع كل مظلوم في بلادنا، فالظلم حرام، وما زالت مصر تعاني مراراته صبيحة كل يوم وعشية كل ليلة.

نقولها وما نزال: أن التعامل مع الانقلاب يجب أن يبدأ من زاوية انقلابه، وليس من واقع سياسي، فالسياق السياسي في مصر مفقود منذ عودة الحكم العسكري.

عباس قباري – المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
القاهرة – الخميس12 ذو الحجة 1439هـ – 23 أغسطس 2018م