قباري: ظلمات بعضها فوق بعض.. هكذا حال مصر بعد الانقلاب الدموي

ظلماتٌ بعضها فوقَ بعض، هكذا حالُ مصر بعد انقلابٍ دمويٍ طالَ النفسِ والمال، الأرضِ والعرض، الدينِ والهوية.

يحكمُ بالإعدامِ على الأبرياءِ دونَ جريرةٍ سوى الانتقامِ، على أرضيةِ التنكيلِ، والاضطهاد لمن ثارَ عليه، ورفضَ انقلابَهُ.

أحكامُ إعدامٍ بالمئاتِ، وأحكامٌ بالسجنِ على عشراتِ الآلاف.

قضاةُ الانقلابِ الذين اختارهم النظام على عينه، أصدروا اليومَ، حكمًا جديدًا مسيسًا في قضيةٍ ملفقةٍ ( قضيةُ النائبِ العام ) وفقَ إجراءاتٍ شهدَ الجميعُ أنها جائرةٌ، انتزعت الاعترافاتُ فيها تحتَ التعذيبِ الشديدِ، لتنضمَ لأخواتِها من قضايا ارتكبَ فيها القضاءُ جرائمَ لا تقلُ عن جرائمِ التصفيةِ الجسدية،ِ والقتلِ العشوائي، والظلمِ بالجملة.

لن يزولَ الظلمُ إلا بزوالِ سببهِ، ولن يعودَ الحقُ إلا بأيدي أصحابه.

وصدقَ الرسولُ الكريمُ صَلَى الله عليهِ وسلم حيث قال:
( الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ. رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ، فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ. وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ، فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ)

رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.