الموقف الرسمي
يناير 2, 2018

بسم الله الرحمن الرحيم

“الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم”.

جريمة جديدة قذرة تقوم بها سلطات الانقلاب العسكري بقتل خمسة مصريين أبرياء علي يد المحاكم العسكرية سيئة السمعة التي تأتمر بأمر المجرمين السيسي وصدقي صبحي.

إن المجرمين السيسي وصدقي، الملوثتين يدهما بدماء الشهداء، يواصلان ومعهما جنودهما، جريمة القتل منذ رابعة العدوية وما قبلها، وصولاً لعرب شركس وسيناء، وأخيرًا وليس آخرًا، الخمسة الذين قتلوهم غدرًا فيما يعرف بقضية إستاد كفر الشيخ، والتي أثبتت الأدلة براءتهم منها.

إن الأولوية الوطنية تقوم في الأساس على تطهير الجيش والشرطة والقضاء من القتلة، سفاكي الدماء؛ السبب الرئيس والركيزة فيما آلت إليه مصر من لعنة دم الأبرياء، وأعمارهم التي تهدر، وجاء الوقت الذي يكف الجميع فيه عن مشاهدة ثنائية “العسكر والإخوان” التي صنعتها بعض القوى الثورية الثورة سياسيًا ورسخوها ثم استفاد بها العسكر في ثنائية حرب إبادة مفتوحة لا هوادة فيها، أراق فيها دماء المصريين، وفِي القلب منهم الإخوان وأهلوهم وأنصارهم.

اليوم تحقق ما كنّا نحذر منه طوال الوقت؛ إعدام على الهوية، وتصفية بعد الاختفاء القسري لشهور وبيع للوطن وهدر للدين والأرض والمصير.

ما يحدث في مصر احتلال عسكري كامل يجب القيام تجاهه بكل ما يلزم، وعلى العلماء والساسة والثوار والأكاديميين ضبط الأدوار والواجبات وفتح آفاق العمل لمجابهته وتوحيد الجهود في ذلك.

رحم الله الأبرياء المظلومين، وتقبلهم في الشهداء، وجعل دمهم لعنة على قاتليهم بأيدينا نحن المصريين..

والله من وراء القصد..
الإخوان المسلمين – المكتب العام
القاهرة في الثلاثاء 15ربيع الآخر هـ 1439 2- يناير 2018 مـ