الموقف الرسمي
ديسمبر 26, 2017

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

لقد قتلت اليوم أياد الغدر ١٥ مواطن مصري شنقًا بعد أحكام عسكرية مسيسة لمعاقبة الشعب المصري في سيناء على مواقفه الوطنية ضد الانقلاب العسكري وضد مجازر العسكر.

إن أحكام الإعدام التي نفذت صباح اليوم في حق ١٥ مصري من سيناء، لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي أو تيار أيدولوجي، ولكن كل تهمتهم أنهم رفضوا المجازر التي ارتكبها العسكر في أغسطس ٢٠١٣ فور انقلابهم على الرئيس الشرعي، فقامت المخابرات الحربية بالقبض عليهم من منازلهم ومن الشوارع، ولفقت لهم تهم هزلية بلا أدلة أو براهين أو شهود، وحكم عليهم القضاء العسكري بالإعدام دون تحقيق أدنى معايير للمحاكمة العادلة، وبتجاهل تام لكل ما نالهم من تعذيب بمقار المخابرات وسلخانات العسكر في سيناء.

إن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد رفضها الكامل لكافة الأحكام والمحاكمات السياسية لمعتقلي الرأي، كما تشدد الجماعة على ضرورة وقف كافة أحكام الإعدام في مصر نظرًا لافتقار القضاء المدني والعسكري لأدنى درجات النزاهة أو العدالة.

إن ما يحدث في مصر من مجازر ميدانية بالتصفيات الجسدية للمعارضين والثوار، وما يتم من إعدامات بالجملة عبر محاكمات هزلية هو جريمة مكتملة الأركان، وجب على كافة المنظمات الحقوقية والمؤسسات الفاعلة بالمجتمع الدولي أن تتدخل لوقف هذا النزيف في هذا الوطن المحترق.

إن الشعب المصري سيحفظ جيدًا في ذاكرته مواقف كل من دعم هذا الانقلاب، وكل من صمت وتجاهل الجرائم التي ارتكبها هذا السفاح وعصابته، وسيأتي يومًا يرد الشعب المصري فيه على تلك المواقف بعد أن يسترد حريته.

الإخوان المسلمون – المكتب العام

القاهرة – الثلاثاء 8 ربيع الثاني 1439ﻫ – 26 ديسمبر 2017م