الموقف الرسمي
مايو 7, 2021

إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد
إن ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجرام في حق المقدسات الإسلامية وفي حق الشعب الفلسطيني قد بلغ من الظلم ما لا يمكن للأمة الإسلامية أن تتحمله في ظل تواطؤ واضح من الأنظمة العربية وعجز مقعد أصاب الشعوب العربية منعها من نصرة الأقصى وأهله.

ففي الوقت الذي يقتحم فيه الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى ويمنع المقدسيين من الصلاة فيه، تمهيدًا للاقتحام المزعوم يوم 28 رمضان من جماعات إسرائيلية متطرفة تسعى لتقسيم المسجد مكانيًا كخطوة متقدمة من خطواتهم نحو تهويد المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، نجد أن الأنظمة العربية منقسمة حول أهدافها الخاصة، فبين تسارع الأنظمة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي في خطوات تدهس على دماء وأرواح الفلسطينيين، وبين أنظمة تفرغت لسحق شعوبها تحت جنازير الدبابات لتنهب ثرواته وتحكم السيطرة على مقاليد الحكم في بلدانها، وبين هذا وذاك يقف الشعب الفلسطيني وحيدًا مدافعًا عن شرف الأمة ومقدساتها وأرضها.

إن جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي تعاني فيه من الاضطهاد في شتى بقاع الأرض، تطالب كل الشعوب الحرة بدعم القضية الفلسطينية، والضغط على الأنظمة العربية للتدخل لوقف الهجمة على المسجد الأقصى، ووقف إجراءات توسيع الاستيطان ومنع تهجير أهالي حي الشيخ جراح.

ونقول للشعوب العربية والإسلامية، إن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، فمهما بلغت جراح شعوب الأمة في أوطانهم، إلا أن ذلك لن يمنعنا من مناصرة القضية الفلسطينية، بكل السبل التي تستطيع أن تدعم بها الشعوب تلك القضية العقدية والمحورية في حياة هذه الأمة، حتى يأذن الله بيوم تتحرر في العواصم العربية من قوى الاستبداد، فتتحرر فلسطين من الاحتلال.

الله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون – تيار التغيير
التاريخ: 8 مايو 2021 م الموافق 26 من رمضان ١٤٤٢ ه