بيان الإخوان المسلمين حول التصعيد الدولي ضد حكومة الثورة بليبيا

إنَّ الحمدَ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن والاه، وبعد،،

إنَّ الحمدَ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن والاه، وبعد،، 

يتابعُ المكتبُ العام لجماعة الإخوان المسلمين بشكلٍ حثيثٍ ما تتناقله مصادرُ محلية ودولية حول تحرك جديد من جهات دولية ضد حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس – الممثلة للقوى الثورية – دعمًا لقائد الانقلاب العسكري الليبي المشير خليفة حفتر، وما تواتر خلال الأيامِ الماضية حول التحضير لضربةٍ ثلاثية ”مصرية – إماراتية – فرنسية“ للجيش الليبي بطرابلس.

ويؤكدُ المكتبُ العام للإخوان المسلمين أنَّ التحركات التي تقوم بها سلطة الانقلاب العسكري في مصر دعمًا للانقلابي ”حفتر“ لا تعبرُ عن إرادةِ وموقف الشعب المصري، وأنَّ التيار الوطني العام في مصر يدعمُ حكومة الوفاق الليبية ويرفضُ الانقلاب العسكري.

وتعتبرُ جماعةُ الإخوان المسلمين أنَّ حكومةَ الوفاق الوطني بطرابلس هي العمق الاستراتيجي الحالي للربيع العربي، وأنَّ صمودها في مواجهة العدوان هو أمل كبير لاستعادةِ ثورات الربيع العربي زمام الأمور مرة أخرى، ونجاح التجارب الثورية الراهنة، وهو ما يخشاه قائدُ الانقلاب العسكري المصري وحلفاؤه بالإمارات والغرب.

لقد راهنت أنظمةُ الاستبدادِ في المنطقة على الانقلابي ”حفتر“ للقضاء على الثورة الليبية، وعملت على دعمه مرات متعددة، وصلت إلى المشاركة العسكرية من مصر، وإرسال دعم عسكري إماراتي إلى قوات الانقلاب الليبية، وهي التحركات التي فشلت كليًا حتى الآن، ما يدفع داعمو الانقلاب إلى توسيعِ الدعم في محاولة أخيرة للقضاء على حكومة الوفاق وداعميها بطرابلس.

ويدعو المكتب العام للإخوان المسلمين كافة الأحرار والتيارات السياسية في الوطن العربي سواء في صفوف المعارضة أو في التحالفات الحاكمة إلى إعلان مواقف جماعية لرفض أي تدخل عربي ضد حكومة الوفاق بطرابلس ونزع الشرعية عن أي تحرك عسكري يستهدف الأبرياء والمدنيين، ويعمل على الإطاحة بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.

المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين
القاهرة – الإثنين 19 ذو القعدة 1440 – 22 يوليو 2019م