الموقف الرسمي
أغسطس 11, 2019

إنَّ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد،،

تُدينُ جماعةُ الإخوانِ المسلمين بشدة ما قامت به سلطاتُ الاحتلال الصهيوني من اعتداءاتٍ على المرابطين والمصلين بالمسجد الأقصى، واقتحامِ ساحة المسجد لإدخالِ مستوطنين صهاينة في محاولةٍ لترسيخ التقسيم المكاني والزماني، وهو ما ترفضه الأمةُ الإسلامية بأسرها.

إنَّ الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجدِ الأقصى والمرابطين به بهدفِ تقسيمه وتهويده، هو مخططٌ مفضوحٌ ترفضه الأمة الإسلامية، ويجب أنْ تعمل بكل ما لديها من إمكانياتٍ لوقفه ورد العدوان عنه.

وتؤكدُ جماعة الإخوان المسلمين أنَّ الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وسقوط المصابين من المرابطين أولَ أيام عيد الأضحى؛ يتحملُ مسؤوليتها مع العدو الصهيوني الحكامُ العربُ المتواطئون والمتخاذلون عن دعمِ المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

إنَّ التسابقُ العربي الرسمي على التطبيع مع العدو الصهيوني هو خط البداية لتقسيم المسجد الأقصى، بدءًا من النظام الحاكم بالمملكة العربية السعودية الذي يجاهر بملف التطبيع وشراكته المعلنة في صفقة القرن كضريبة لتمرير حكم بن سلمان الضالع في قتل “خاشقجي” والمتورط في دماء الشعب اليمني، وما تقومُ به سلطةُ الانقلاب العسكري المصري من شراكة استراتيجية سياسية وعسكرية مع العدو الصهيوني، والعمل على إلهاء الأمة والاستهانة بالأيام المقدسة، وإقامة حفلات المجون والعري في العشر الأول من ذي الحجة، بحضور وزيرات حكومة الانقلاب، مرورًا بالأنظمة المشاركة في مؤتمر البحرين، انتهاءً بكل الأنظمة التي تغض الطرف عن الانتهاكات والعدوان الحاصل.

ولكن المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين يؤكدُ أنَّ المواقف الرسمية للأنظمة العربية لا تعبرُ عن مواقف شعوبها، وأنَّ الاعتداء على المسجد الأقصى سيواجه بمواقف شعبية تصاعدية، فلن تسمح الأمة بتقسيم الأقصى أو تهويده.

إنَّ المحاولات المستمرة من مراكز القوى الغربية والأمريكية المدعومة من الأنظمة العربية المتخاذلة لتهويدِ المسجد الأقصى، وخطته العملية المسماة ب”صفقة القرن” لن تمر، وستبذلُ الأمة الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والحق الإسلامي والعربي فيه، فصفقتكم لن تمر.

ويشدُّ المكتبُ العام للإخوان المسلمين على أيادي المرابطين بالمسجد الأقصى، فأنتم شرف هذه الأمة وعزتها، ودماؤكم هي أغلى ما تملكه أمتنا، فسنبذلُ دماءنا معكم ونساندكم بكل ما أوتينا من قوة للدفاع عن المسجد الأقصى ومناصرة القضية الفلسطينية.

الله أكبر ولله الحمد
المكتب العام للإخوان المسلمين
القاهرة – الأحد 10 ذو الحجة 1440 – 11 أغسطس 2019م