تحل علينا ذكرى رابعة هذا العام والمشهد المصري والعربي أكثر تعقيدًا، فمن قتل شعب مصر في جريمة وحشية نكراء بدم بارد منذ ٧ سنوات، لازال يقتل خيرة أبنائها في السجون عمدًا وغدرًا وليس آخرهم الوطني الشريف الدكتور عصام العريان، ويعمل على إقحام جيش مصر لسفك الدم الليبي ليحقق طموحات أسياده في أبوظبي ويمَكِّن لحكم عربي استبدادي ما استطاع، ويهل علينا نظام أبناء زايد بعد أن دبروا انقلاب مصر وشجعوا مذبحة رابعة وحاربوا الربيع العربي ليتوجوا خيانتهم بإعلان التطبيع الكامل مع العدو الصهيوني.
إن ذكرى رابعة هي ذكرى تكشف الوجه الحقيقي للعسكر في مصر، وأصبحت اليوم ذكرى تكشف الوجه الحقيقي لكل الأنظمة الاستبدادية بالمنطقة والتي لم تعد تخجل من إعلان خيانتها.
إننا وفي الذكرى السابعة لمذبحة رابعة والتي لم تنتهي حتى الآن، إذ أن آلة القتل لا زالت مستمرة في الشوارع والميادين والسجون ومقار الاحتجاز القانونية والغير قانونية، فإننا نؤكد أنه مهما طال الزمن ومهما طال البغي والاستبداد، فإننا سنظل على عهد الشهداء والمعتقلين، وسنعمل في كل ساحة وميدان ومحفل على ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم، وسيظل إيماننا بالثورة إيمانًا عميقًا نعمل من أجله ونتلمس نوره، حتى يأذن الله ويلوح فجر الثورة والحرية من جديد.
المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين
القاهرة – الجمعة 24 ذو الحجة 1441 هـ – 14 أغسطس 2020م
شارك برأيك